بوش وزيارته الاخيره للشرق الاوسط اهداف شيطانيه

في ديسمبر أعلن البيت الأبيض، أن الرئيس بوش سيقوم بجولة مكوكية في المنطقة في محاولة منه لمواصلة الضغط بهدف إظهار نتائج مؤتمر أنا بوليس, ثم عاد البيت الأبيض في الأسبوع الماضي ليعلن أن الزيارة تهدف إلى دعم نتائج

المؤتمر، وتقوية العلاقات مع دول المنطقة والتأكيد على التزام واشنطن بأمن الخليج ومساعدة دوله على محاربة الإرهاب والتطرف. في حين استبعد مسؤولون أمريكيون أن تسفر جولة الرئيس عن نتائج ملموسة في تحقيق السلام بالمنطقة

ليخفضوا من سقف التطلعات ويحدو من أمال الواهمين في حصاد هذه الزيارة.
تماماً كما حدث بين مؤتمري أنا بوليس وباريس تتغير الأولويات والأجندة الأمريكية وبسرعة قياسية, فيتحول الأمل أو

الوهم بإقامة دولة فلسطينية خلال عام 2008 في أنا بوليس إلى سبعة أعوام في باريس حسب تصريحات كونداليزا رايس. تبخر الوعود الأمريكية وتلاشيها ليس استثناءً, ألم تكن سنة 2005 هي موعد ولادة دولة بوش الفلسطينية

الأولى؟ في خطابه عام 2002 أعلن جورج بوش أن عرفات كما المجلس التشريعي وقتها لا يمكن التعاطي معهما لأنه لا سلطة شرعية لهما حيث السلطة الفلسطينية تدعم الإرهاب ويسيطر عليها فئة قليلة فاسدة –حسب تعبيره- وإن على

الفلسطينيين انتخاب قيادة جديدة للرئاسة وللمجلس التشريعي بطريقة ديمقراطية وترتيب مؤسساتهم خصوصاً الأمنية وستكون لهم دولة. الفلسطينيون استجابوا لنصائح بوش فانتخبوا أبومازن رئيساً وفازت حماس بطريقة ديمقراطية غير

مسبوقة في العالم العربي وحاولت ترتيب المؤسسة الأمنية، فما الذي حصل: وعد بوش تحول إلى وعيد وحصار وسياسة لزرع بذور حرب أهلية فلسطينية!
الرئيس الأمريكي جورج بوش ربط جولته المقررة لدفع عملية السلام في الشرق الأوسط، بالحرب التي تشنها إدارته على

"الإرهاب"، والجهود الأمريكية للتصدي لتنامي النفوذ الإيراني في المنطقة. ففي كلمته الإذاعية الأسبوعية السبت, رسم الرئيس الأمريكي صورة مختصرة لأجندة جولته قائلاً: "كما شهدنا في 11 سبتمبر عام 2001، الأخطار المنبثقة من

الجانب الآخر من العالم يمكن أن تجلب الموت والدمار إلى شوارعنا،" وتابع: "ومنذ ذلك الحين، اغتال المتشددون القيادات الديمقراطية من أفغانستان إلى لبنان وباكستان."
وأوضح أن المتشددين يسعون خلف أسلحة متطورة وتجنيد عناصر جديدة لمهاجمة الولايات المتحدة مجدداً، وللإطاحة

بحكومات في الشرق الأوسط، وفرض رؤيتهم البغيضة بالقوة على الملايين. وقال إنه سيشجع طرفي النزاع الإسرائيلي والفلسطيني على اتخاذ قرارات صعبة في قضايا معقدة حتى يتسنى تحقيق السلام الصعب. وقال بوش إنه سيحث القادة

العرب على تشجيع مفاوضات السلام، وتعبئة الدعم الإقليمي والدولي لإنجاحها، كما سيشدد على أهمية مواجهة الطموح العدائي الإيراني. ورهن إحراز السلام في الشرق الأوسط بتحقيق النصر على التشدد، الذي يمثل النزاع الإسرائيلي-

الفلسطيني أحد أبرز دوافعه حسب رأيه.
بوش عاد مجدداً لعرض بضاعته الكاسدة والفاسدة, في تسويق الخوف والرعب من "الإرهاب" والتي لا يكاد يجد غيرها في

أطروحاته وسياساته الدولية والمحلية, مغيراً أولويات زيارته وبشكل جذري. كما أنه خلط الطين بالعجين, فتحدث عن اغتيال متشددين لقيادات ديمقراطية دون أن نعرف من هم هؤلاء المتشددون ومن هم ضحاياهم!!

الرجل أعاد التذكير بمحنة نيويورك والتي وقعت منذ أكثر من ستة أعوام مهملاً محن العراقيين والأفغانيين والذين يعانون بفعل الغزو الأمريكي ما عانته نيويورك بشكل شبه يومي. جورج بوش ندد بمحاولات المتشددين فرض رؤيتهم البغيضة

بالقوة على الملايين, وهو الأمر الذي تفعله الولايات المتحدة تماماً على المسرح العالمي. الأمر المثير للقلق أن بوش رهن إحراز السلام في الشرق الأوسط بتحقيق النصر على التشدد, بمعنى أن على الفلسطينيين الانتظار بل المشاركة في حرب

داخلية قبل أن يحلموا برؤية سلام بوش الموعود.
بوش يزور المنطقة وهي في حالة ترقب متوتر وقلق متعاظم وقد تمدد النفوذ الإيراني فيها جراء سياساته الفاشلة

والطائشة. العراق يعيش على وقع التفجيرات والصراعات, والتقارير الدولية تتحدث عن فساد إداري غير مسبوق فيه, وفيما دخله من البترول يرتفع, تعلو أصوات منظمات عالمية لتحذر من مجاعة محتملة ومن انتشار الأمراض والأوبئة وعن

معاناة رهيبة للطفولة فيه. أفغانستان تشتكي بدورها الفقر وسوء الأحوال المعيشية وانعدام الأمن وتفشي الفساد إداري فيها, حتى شمل الموظفين الدوليين والذين تأكل رواتبهم المالية الضخمة جل مساعدات إعادة الإعمار, حسب تقرير لمنظمة

أوكسام الدولية. البلدان اللذان يضرب بهما بوش المثل في حربه على الإرهاب, يشكلان بؤراً للتوتر وساحات لأعمال عنف متواصل ونماذج صارخة للفساد والنهب من سياسي الاحتلال, والفقر والحرمان لجموع المواطنين.

الأمر المثير للاستغراب في حديث بوش قوله إنه سيحث القادة العرب على تشجيع مفاوضات السلام, فيما يفترض حسب أنا بوليس ووعوده, أن تكون تلك مهمته وعلى رأس أولوياته. بعد الإعلانات الصاخبة وعلى الطريقة الأمريكية لبدء مرحلة

جديدة من مفاوضات السلام ما بعد أنا بوليس, انطلق سرطان الاستيطان يضرب بشراهة, وتزايد سقوط الشهداء جراء الاعتداءات الإسرائيلية, وارتفعت الأصوات محذرة من وصول الحفريات في المسجد الأقصى إلى مرحلة حرجة. السلام

بالمفهوم الأمريكي - لإسرائيلي يثير فينا من مشاعر القلق والتوتر ما تثيره حروب الصدمة والترويع وربما أشد.
هل نتوقع نتائج من زيارة بوش وقد غدا في واشنطن بطة عرجاء, وقفز من سفينته الكثير من مساعديه ومستشاريه؟

بعض الصور والوعود الهلامية والكثير من العبارات الجوفاء, ليس أكثر.

الرجل أعاد التذكير بمحنة نيويورك والتي وقعت منذ أكثر من ستة أعوام مهملاً محن العراقيين والأفغانيين والذين يعانون بفعل الغزو الأمريكي ما عانته نيويورك بشكل شبه يومي. جورج بوش ندد بمحاولات المتشددين فرض رؤيتهم البغيضة

شكراً اخي امير الاحلام
على الموضوع

شكراً لك
اخي امير الاحلام
على الموضوع

بوش وزيارته الاخيره للشرق الاوسط اهداف شيطانيه

بوش وزيارته الاخيره للشرق الاوسط اهداف شيطانيه

رد: بوش وزيارته الاخيره للشرق الاوسط اهداف شيطانيه

رد: بوش وزيارته الاخيره للشرق الاوسط اهداف شيطانيه